بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
الأمام الجواد عليه السلام
ولد في شهر رمضان سنة195هـ وأمه أم ولد ويقال لها سكنة النوببية ويقال خيزران
وقد نص عليه أبوه بالأمامة أبوه الأمام الرضا عليه السلام وله من العمر 3سنوات ولقد وقعت عليه الشيعة في
أمر عظيم عند وفاة والده لأن أباه كان بخراسان وهو طفل صغير في المدينة المنورة.
قال أبو يحيى الصنعاني كنت عند أبي الحسن الرضا عليه السلام وجيء بابنه أبي جعفر عليه السلام
وهو صغير فقال هذا هو المولود الذي لم يولد مثله ولا أعظم بركة على شيعتنا منه
وفي رواية صفوان بن يحيى بن صفوان بن يحيى قال قلت للرضا عليه السلام قد كنا نريد أن نسألك قبل
أن يهب الله لك أبا جعفر فكنت تقول يهب الله لي غلاماً قد وهبه الله لك فأقر الله عيوننا فلا أرانا الله عزوجل
فأن كان كون فألى من؟ فأشار بيده ألى جعفر عليه السلام وهو قائم بين يديه فقلت جعلت فداك
هذا ابن ثلاث سنين فقال أبوه الأمام الرضا عليه السلام مايضره من ذلك وقد قام عيسى بن مريم عليه السلام
بالحجة وهو ابن ثلاث سنين.
معجزة من معاجزه أنه كان يوماً يقرأ في اللوح كما جرت به العادة مع الصبيان اذ رمى اللوح من يده وقام
فزعاً مرعوباً وهو يقول أنا لله وأنا اليه راجعون مضى والله أبي عليه السلام فقلت من أين علمت هذا؟
فقال دخلني من جلال الله عظمته شيء لم أعهده وقد مضى فقلت دع عنك هذا فقال ءأذن لي أن أدخل البيت
واخرج اليك واستعرضني القرآن أفسره لك لتحفظه عني فقام عليه السلام ودخل البيت فقمت ودخلت البيت
في طلبه اشفاقاً عليه فسألت عنه فقيل لي دخل هذا البيت ورد الباب بدونه وقال لاتأذنوا لأحد حتى أخرج اليكم
فخرج عليه السلام مغير اللون وهو يقول لاحول ولاقوة الا بالله أنا لله وأنا اليه راجعون قضى والله أبي فقلت
جعلت فداك قد مضى عليه السلام فقال نعم وقد وليت غسله وتكفينه فما كان يلي ذلك منه غيري
شهادته أمر المعتصم لعنه الله الأمراء من كتابه ووزرائه أن يدعوهم الى منزله فدعاه معهم الأمام الجواد
فأبى عليه السلام وقال أني لاأحضر مجالسكم فقال المعتصم انما أدعوك الى الطعام وأحب أن تطل ببابي
وتدخل منزلي فأتبرك بذلك قال فصار عليه السلام اليه فلما طعم منها أحس بالسم فدعى بدابته عليه السلام
فسأله أرباب المنزل يقيم فقال عليه السلام خروجي من دارك خير لك فلم يزل عليه السلام يتلوى
حتى قبض صلوات الله عليه
وقيل في شهادته أن المعتصم أشار على ابنه المأمون بأبنته أم الفضل زوجة الأمام الجواد عليه السلام
أن تسمه لأنها منحرفة ولشدة غيرتها عليه لتفضيله أم الحسن الهادي عليه السلام لأنها لم ترزق
ولداً فأجابته الى ذلك وتعمدت عليه وجعلت له سماً في عنب ووضعته بين يديه عليه السلام
فلما أكل ندمت وجعلت وجعلت تبكي وروي انها سمته في قرص فلما أحس بذلك قال لها بلاكِ الله
ببلاء لادواء له فكانت تنكشف الى الطبيب ينظر اليها ويستردن عليه بالدواء فلم ينفعها شيء حتى ماتت من علتها
شهادته في يوم 29 من شهر ذي القعدة ودفن بجوار جده الأمام الكاظم عليه السلام
فسلام الله عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا
ولعنة الله على المعتصم والمأمون وابنته التي سمت الأمام
تحياتي لكم دائماً مسكيه
الشاعر...