يولد يومياً ما يزيد عن 360 ألف طفل في العالم ، وقد ساد الاعتقاد بيننا بأن المدرسة وقراءة الكتب هي فقط التي تنمي ذكاء الطفل.
وبعكس ما هو شائع أوضح الباحثون أن للعاطفة الأسرية دورا مركزيا في تكوين الطفل حيث تساهم هذه العاطفة بصورة فعالة في نمو الطفل الحركي والانفعالي والاجتماعي والمعرفي واللغوي.
وفي هذا الإطار أشار الباحث في علم تطوير الأطفال بجامعة "جورج واشنطن" الدكتور "ستانلي غرينسبان" إلى أن العواطف هي الوقود الذي يسمو بالسلوك الاجتماعي, كما أنها تدفع إلى مستويات مختلفة من الذكاء، هذا بالإضافة إلى الجينات الوراثية التي تلعب دوراً في تحديد مستويات الذكاء، كما أوضح " ستانلي" أنه عند رؤية أشخاص يتمتعون بالدفء ويتفاعلون مع المؤشرات العاطفية في العائلة فمن المتوقع رؤية أطفال أذكياء لديهم.
ويوصي العلماء بالعديد من الطُرق التي يمكن أن تقوي من مقدرات الأطفال العقلية ومنها إرضاع الأطفال بصورة طبيعية من ثدي الأم، كما أن غالبية العلماء يشيرون إلى أن ذلك يساعد في تنمية دماغ الطفل، ووفقاً لدراسة نشرتها مجلة "الجمعية الطبية الأميركية" فإن الأطفال الذين يتم إرضاعهم بصورة طبيعية لمدة تتراوح بين 7 إلى 9 أشهر يتمتعون بنسب ذكاء تفوق الذين تم إرضاعهم لفترات قصيرة.
وبالرغم من أن هذه الدراسات حديثة إلا أن الدين الإسلامي حثنا بذلك قبل قرون عديدة كما في قوله تعالى (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة) (الروم- 21)