غالبا ما يلجأ الطفل إلى إفشاء أسرار المنزل من غير قصد ولأسباب مختلفة، لعل أبرزها شعوره بالنقص، أو رغبته في أن يكون محط الإعجاب والرعاية، لذلك عليك أن تنتبهي إلى النوع الأول وذلك من خلال:
فعلميه أن إفشاء أسرار المنزل من الأمور غير المستحبة، والتي ينزعج منها الناس، وأن هناك أحاديث أخرى يمكن أن يتحدث فيها، واشرحي له بهدوء مدى خصوصية ما يدور في المنزل، وأن هذه الأمور خاصة، ومع الوقت سيدرك معنى هذا.
وابحثي عن أسباب إفشاء طفلك للأسرار، وإذا كان يفعل ذلك للحصول على الانتباه أولا، وكوني أقل قسوة معه، وكافئيه إذا التزم بعدم الإفشاء، وعلى الوالدين الالتزام أيضا بعد إفشاء أسرار الغير أمام الأطفال لأنهم يعمدون إلى التقليد.
وتجنبي العنف في معالجة هذه المشكلة، لأنه يفاقمها، مع ضرورة وقف اللوم المستمر والنقد والأوامر، وغيري طريقة الإحتجاج على تصرفه، وقومي مثلا بعدم الكلام معه لمدة ساعة مع إعلامه بذلك، ولا تبالغي في العقاب حتى لا يفقد قيمته ويعتاد عليه.
أيضا أشعريه بأهميته في الأسرة، وبأنه عنصر له قيمته واحترامه، وأنه فرد مطلع على تفاصيل العائلة وما يدور في داخلها، وعلميه تحمّل المسؤولية، واستعيني بالحكايات وقصص ما قبل النوم والتطرق إلى حوادث وقصص مشابهة، لغرس هذا المفهوم لديه.
وازرعي الآداب والأخلاق الحميدة فيه كالأمانة، وحب الآخرين، وعدم الكذب وعدم إفشاء الأسرار، واحرصي على عدم الولوج في التفاصيل أمامه، وفي حال تواجده في الغرفة اطلبي منه بلطف أن يحضر إليك شيئا ما.
وفي حال وجوده بين أولاد يقومون بإفشاء أسرار منازلهم، عوديه على عدم المشاركة في الحديث والتدخل في أمور لا تعنيه، بل الانصراف على الفور